العرب والعالم

9 جرحى في هجوم جديد على مطار أبها بـ«مسيّرة»

02 يوليو 2019
02 يوليو 2019

«أنصار الله» يقدّمون مبادرة لدفع مرتّبات الموظّفين -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

صرّح المتحدّث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، بأن الهجوم الذي استهدف مطار أبها الدولي أمس أدّى إلى إصابة تسعة أشخاص من المدنيين، ثمانية منهم سعوديون وواحد يحمل الجنسية الهندية بإصابات جميعها مستقرّة مبدئيًا، وقد تم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات المتخصّصة.

وأضاف العقيد المالكي في بيان أن «جماعة أنصار الله مستمرّة في ممارساتها اللاأخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، حيث أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة بدون طيّار (مسيّرة) ما يمثّل اعتراف صريح ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين التي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقي إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة. وتوعّدت قيادة التحالف «بتنفيذ الإجراءات الصارمة لردع هذه الجماعة، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وسيتم محاسبة العناصر المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».

وقال المتحدّث الرسمي للقوات المسلّحة (الموالي لأنصار الله) العميد يحيى سريع: إن «سلاح الجو المسيّر» نفّذ فجر أمس عمليات واسعة استهدفت «مرابض الطائرات الحربية بمطار أبها الدولي».

وأوضح العميد سريع أن «عمليات سلاح الجو المسيّر أدّت إلى تعطيل حركة الملاحة باتجاه مطار أبها الدولي». وأضاف: إنه «مع استمرار العمليات لن يكون هناك إمكانية لإعادة الحركة للملاحة الجوية باتجاه المطارات المستهدفة».

كما شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس أكثر من ثمان غارات عنيفة على منفذ الجمارك في ميتم (معسكر الحمزة سابقًا) بمحافظة إب (جنوب صنعاء)، بالتزامن مع تحليق مكثّف ومستمر. من جهة أخرى قدّم «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء مبادرة من طرف واحد بخصوص مرتّبات الموظّفين، وجّه فيها «حكومة أنصار الله» بإنشاء حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة وتوريد إيرادات الموانئ الثلاثة (الحديدة، ورأس عيسى، والصليف) إلى هذا الحساب الخاص وبحيث يستخدم لصرف المرتّبات لكل اليمنيين. وبرّر «المجلس السياسي» المبادرة بـ«الوضع الذي يعاني منه أبناء اليمن جرّاء الحصار الظالم والقيود الاقتصادية الجائرة وانقطاع مرتّبات موظّفي الجمهورية اليمنية، ومن أجل إزالة كل الادّعاءات والمبرّرات التي تسهم في استمرار معاناة الشعب اليمني بدون حق، وتحييدًا للاقتصاد وكل ما يمس حياة المواطنين ويفاقم من الأزمة الإنسانية، وإقامة للحجّة». وحمّل في بيان «الطرف الآخر كامل المسؤولية في حال التهرّب والتنصّل من التفاهم الذي تم بشأن الورقة الاقتصادية خلال مشاورات السويد الذي تعبّر عنه هذه المبادرة نصّا وروحا، كما ننبّه أن على الطرف الآخر أن يتحمّل كل التبعات التي ستنتج عن استمرار فرضه القيود الاقتصادية الجائرة واستخدامه للاقتصاد أداة للحرب والحصار والتجويع والمساومة».

وأضاف: في إطار تفاهمات ستوكهولم للجانب الاقتصادي والتي تضمّنت أن تورّد كل إيرادات اليمن من الطرفين لصالح مرتّبات الموظّفين، وعلى أن يتم استكمال صياغة الآلية لذلك في لقاء لاحق بالعاصمة الأردنية عمّان، إلا أن الطرف الآخر تنصّل من التزامه في التقدّم بتلك التفاهمات وأفشل أي تحرّك إيجابي في هذا الاتجاه». سياسيًا: أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أنه عقد اجتماعا مثمرا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو. وقال في بيان: «أشكر روسيا على دعمها المستمر لجهودي، وأرحّب بانخراطها البنّاء في مساعينا لتحقيق السلام في اليمن».